فهرس الموضوعات

الصلب المشقوق

نظرة عامة

الأنواع

الأسباب

حمض الفوليك

الاعراض

الجهاز العصبي

الجهاز الحركي

الجهاز البولي

المشاكل البولية

القسطرة البولية المتكررة

الجهاز الهضمي

برنامج تدريب الامعاء

قسطرة الامعاء

الامساك والملينات

الجهاز التناسلي

الصعوبات النفسية

صعوبات التعــلم

التدريب والتعليم

الذكاء والتخلف الفكري

الحساسية من المطاط

الاستسقاء الدماغي

الأسباب - الأعــراض - الـتشــخيص - القسطرة الدماغية

حــالات أخــرى

الجنف Scoliosis

القدم الحنفاء

منــوعـــــــــات

غانم الرابح دائماً

تــجربـتي

العيادة المتخصصة

تصميم مبانى المعوقين

ليلى والسجادة الحمراء

فاتن لم تعد حزينة

عبودي والصلب المشقوق

حياتك بعد الشلل

الدمج التعليمي

الدليل الإرشادي للوصول الشامل في البيئة العمرانية

غانم ولغز قلعة الوكره

غانم وسر الكرسي المتحرك

مطويات

الصلب المشقوق

حمض الفوليك

الاحتياجات التعليمية

قروح الضغط

حساسية المطاط

الجمعيات وموضة المعوقين بين الشكر والعتاب

الكاتب : مي أبو غزالة

القراء : 27105

الجمعيات وموضة المعوقين بين الشكر والعتاب

 
بقلم مي أبو غزالة   *

لا تندهشوا أعزائي القراء من عنوان هذه المقالة! لأنني، في الحقيقة، لم أجد لها أنسب من ذلك.
أجل نحن اليوم موضة، "تقليعة" كما يقال، نواكبها ويواكبها الجميع العديد من أفراد مجتمعنا وجمعياته.. لماذا؟!
دعوني أجيبكم...
عندما تسلط الأضواء من جهات عليا على موضوع أو مشكلة اجتماعية نرى الجميع بدا يخطو نحوها وهكذا الإعاقة.....

انه لمن المفيد أن تسلط الأضواء على المعوقين في مجتمعنا ولجزيل الشكر لكل من يسعى إلى العمل مع هذه الفئة ولكن أليس من الضروري أن نقف ونفكر في هذا الكم من العمل ونسأل عن نوعيته ومن يقوم به ولماذا نعمل به؟

في كل بضعة اشهر نسمع عن جمعية هنا ومنظمة هناك ومركز حديث متطور يشهرون ليخدموا احد أنواع الإعاقة ويبدأ بإمكانيات كبيرة لا أستطيع أن اقدر كم هي حجمها وأيام معدودة ونسمع بورشة أقامتها جمعية ما وتدريب على فنية معينة وعلى الرغم من هذا الكم الذي يعمل ما نزال نجد العديد من اسر الأطفال المعوقين يبحثون ويستفسرون أين يذهبوا ؟ لمن يتجهوا؟....
النتيجة لااخفيكم حرمان للأطفال من أهم حقوقهم وهو حصوله على التأهيل المناسب في الوقت المناسب ليستمر في حياته مستثمرا أقصى ما لديه من قدرات.

 اشعر بحزن كبير كلما سمعت أو تعاملت مع هؤلاء الأسر وأطفالهم وحيرة ما بعدها حيرة حين ارغب في مساعدتهم بتوجيههم إلى ما هو مناسب لأنني وبصراحة أقف عاجزة في تفكيري إلى أين سيذهبون وما هو المناسب .    ليس لأنه لا يوجد ما يخدمهم ولكن لأنهم يفقدون التنظيم لهذه الخدمات ويفقدون القدرة على استثمار الموارد البشرية المؤهلة على الرغم من تواجدها في مجتمعنا  .... يفقدون الأهم وهو تطوير عمل الجمعيات الذين يعملون بها منذ أعوام وأعوام ... مما جعلهم ينسون أن الزمن لا يقف عند مرحلة ولكنه يدور ويبدع في كل يوم الجديد.....
 
نعم إذا وقفت كل جمعية لتراجع ما تقوم به وتفتح أبوابها نحو الجديد والاحتياجات لأمكنها من أن تدرك إنها تعمل وتعمل وخيرها كثير وتمويلها اكبر ودعمها عظيم وخدماتها غير مناسبة... لذا أعزائي الا يجدر بكم أن تتغيروا ...  أن تشاركو زبائنكم، طفل وأسرة، التي تخصونها بخدماتكم لتتعرفوا إلى احتياجاتهم.... أوجاعهم...
 الم ننتهي بعد من الحفل الخيري... البرستيج الاجتماعي الذي يأخذ اكبر حيز من جهدكم على الرغم من ضرورته الا انه أصبح الروتين الخاص بكم الذي تتنافسون عليه من الأقوى من المدعوم من الذي تحفل ميزانيته بالإمكانيات من هم الأكثر بمتطوعيهم ..... الذين لا يعرفون من التطوع سوى استكمال صورهم الاجتماعية وإرضاء شخصياتهم الرفيعة.

 عذرا منكم .... لم اقصد أن اقلل من قيمة جهدكم .... ولكنني اهمس لكم بعتاب المحب لكم والمقدر لخيركم والحزين على ضياعه ..... بهذه الصورة عتابي تعبير عن صوت طفل وأسرة تبحث دائما عن كل ما يساعدها دون جدوى.
 طلبنا ليس صعبا يحتاج منكم القليل من المراجعة لعملكم لتجدوا إننا وإياكم نحتاج إلى العلمية أكثر.. استثمار لمواردنا... استثمارا لإعلامنا بشكل يخدم قضايا الإعاقة بطريقة جدية بعيدا عن التصفيق والدهشة.... جرأة لأحدكم بفتح أبوابها للآخرين وتمد يد التعاون مع الآخرين ليصبح عملا متكاملا.

عتابي لكم له مبرر لآني اليوم كنت عاجزة أمام مواقف لم أجد لها حلا لذا كنت لسان كل من:
طفل في سنواته الأولى يبحث عن تدخل مبكر يلاءم إعاقته...
أخر يناشد دعما فنيا متخصصا في مدرسته لم يجد له مجيب....
شابة في الخامسة عشر من عمرها تتساءل عن تأهيل مهني يضمن لها حياة كريمة بمهنة وليس معرض تعرض فيه لوحة أو عملاً فنياً لا جدوى منه غير الدعاية والدهشة لما قامت به وكأنها من كوكب أخر غير الأرض.......
طفل قدره أن يكون تائها لا يعرف كيف سيجد له تدريب أو مكان يناسب إمكانياته المادية وقدراته....
مجموعة تنشد عملا.....
إعلام لديه معلومات خاطئة عن عالم الإعاقة .... كاد أن يظهرها إعلاميا لأنه لم يعرف أين هي المعلومة الصحيحة وكيف يجب أن يقدمها.......
 
هل هي مبررات مقنعة يا أعزائي لتقفوا وقفة جدية في عملكم حتى لا تضيع جهودكم في موضة..... برستيج.... صراع الأقوى..... بل تكون إجابة عملية لمناشدة كل ما ذكرت.

** منسقة مشروع الدمج لذوي الاحتياجات الخاصة في وزارة التربية- سوريا

 أطبع المقال أرسل المقال لصديق


[   المجموعة - من نحن؟ |  NTD Registry | معرض الصور | نموذج العضوية | سجل الزوار | راسلنا ]
عدد زوار الموقع : 14975895 زائر

المجموعة السعودية لدعم مرضى الصلب المشقوق

جميع الحقوق محفوظة