دور الأسرة في بلورة شخصية الطفل المعاق

الكاتب : .

دور الأسرة في بلورة شخصية الطفل المعاق

مفهوم الشخصية :
هي مجموعة من الأفكار والمبادئ والقيم والمعتقدات التي يؤمن بها الإنسان وتؤثر على تعاملاته مع الإفراد والمجتمع المحيط بة وتكون عاملا محركا للفعل ورد الفعل في جميع تعاملات الإنسان وهى قابلة للمرونة و التغيير من خلال مواقف الحياة والتجارب التي يعيشها الإنسان التي قد تغير تلك المفاهيم والمبادئ
 
الإبداع:
هو تفوق الإنسان على اقرانة وخلق شئ جديد غير مسبوق بين اقرانة ولا يؤتى الإبداع إلا من خلال المجتمع لان الإبداع دائما ما يخرج من واقع حياتنا
 
الأسرة:
 هي المجتمع الأول الذي يتعامل معه الإنسان في بداية حياته وهو طفل ولها اكبر التأثير في بلورة الشخصية لدى الإنسان سواء كان الطفل سليم أو من ذوى الاحتياجات الخاصة لذلك يقع على الأسرة عامل كبير وحمل ثقيل في بلورة الشخصية الأساسية للإنسان من خلال طريقة التعامل مع الطفل أو طريقة تربيته أو تنشئته حيث إن الأسرة هي من تقوم ببث الأفكار الأولية والمبادئ الأساسية في عقل الإنسان وتحفر تلك المبادئ والأفكار في عقل الطفل وتعيش معه حياته كاملة حتى لو لم يكن يتذكرها الإنسان فهي محفورة وموجودة في عقلة الباطن ويعمل بها ويأخذها من المسلمات بالرغم من إيماننا بإمكانية تغير الشخصية من خلال المواقف والتجارب الحياتية
 
دور الأسرة:
نؤتى لدور الأسرة في تنشئة وتربية وتعاملاتها مع الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة لأنها تختلف كثيرا لان الوضع في الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة أكثر أهمية وحرجا من الطفل السليم لان الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة بكل تأكيد يجب معاملته معاملة خاصة ويجب الاهتمام بة بدرجة اكتر كثيرا من الطفل السليم .
فيكفى الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة الإحساس بأنة طفل مظلوم أو مقيد الحرية حينما يرى اقرانة الأطفال يلهون ويلعبون ويمرحون وهو لا يستطيع ذلك فيجب التعامل معه نفسيا بأسلوب علمي وأسلوب يتناسب مع احتياجاته النفسية حتى يعوضه عن جزء من ذلك الإحساس الرهيب
 
نظرة تحليلية لبعض الطرق التي تتعامل بها الأسرة مع الطفل ذوى الاحتياجات الخاصة والتعليق عليها:
o الأسرة التي تتعامل مع إعاقة ابنها على أنة يجب اخفاؤة عن الأعين لأنه يمثل حرجا للأسرة
هي أسوا أنواع الطرق على الإطلاق وقد تؤدى إلى كارثة نفسية وأيضا تكون تلك الطريقة عاملا مساعدا لتفاقم درجة الإعاقة  وزيادة تأثيرها على تدمير شخصية الطفل الذي يشعر أنة سجين أو غير مرغوب فيه وأيضا عدم التعامل مع الحياة والمجتمع يجعل منه شخص غير كامل النمو النفسي والشخصي فالشخصية لا بد من نموها عن طريق التعامل مع الآخرين ومع المجتمع المحيط وتلك تعتبر من وجهه نظري جريمة يجب سن القوانين لمنعها
o الأسرة التي تهمل الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة
هناك اسر أخرى تعامل الطفل من ذوى الاحتياجات الخاصة على أنة قطعة من أثاث المنزل مجرد شئ ما يأكل ويشرب ولا تجلس للحديث معه ولا تستمع إلى الأمة وصرخاته و اسئلتة فقط وتلك الطريقة تجعل الطفل المعاق أيضا يشعر أنة غير مرغوب فيه بل وقد يصل الإحساس بعدم الرغبة في الحياة و تزيد مشاكله النفسية
o الأسرة التي تقدر قيمة الطفل وانسانيتة
الأسرة التي تعلم قيمة الطفل وتقدره كانسان تلك هي الأسرة التي تعي جيدا دورها ورسالتها وتلك الأسرة تكون أول عوامل الإبداع للفرد المعاق في المستقبل فهو يخرج من تلك الأسرة يشعر بقيمته وحريته والحرية هي أساس الإبداع فتجعله يختلط بالمجتمع المحيط بة ويتعلم بنفسه خبرات الحياة و تطوير مواهبه لان المواهب لن تنمو إلا بالمشاركة في الحياة حتى لو كان الإنسان مسجونا في معتقلات ولكنة يحب الحرية ويؤمن بها يخرب إبداعا فيجب ترسيخ قيمة الحرية والإنسانية في عقول الأطفال خاصة من ذوى الاحتياجات الخاصة لأنها أول عوامل الإبداع والنجاح

 أطبع المقال |  أرسل المقال لصديق