|
التعلم بين الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري- خطة عمل شاملة للتعليم |
الكاتب : فراس سرحان |
القراء :
39265 |
التعلم بين الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري: خطة عمل شاملة للتعليم فراس سرحان يبدو أن الإصابة بانشقاق العمود الفقري قد أخذت بالانخفاض في السنوات الأخيرة وذلك في معظم المناطق. لقد تم الحفاظ على التركيز في التقدم الطبي بظهور التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، وازدياد المثانة، ومقومات الاعوجاج، ومواد تحويلية. لا يزال الأطفال والمراهقون والشباب مع انشقاق العمود الفقري يكافحون من أجل تلمس الطريق نحو التعليم الأساسي والعمل المأجور، والاستقلالية في حياتهم اليومية. بدايةً، قضية انشقاق العمود الفقري كانت للأطفال والآباء قضية بقاء، متبوعة بمشاكل متعلقة بإصلاح تشوهات الجهاز العظمي والأمعاء وسلس البول. فهؤلاء الشباب كمجموعه لا تزال تعاني مشاكل الاعتماد على النفس، يركز المختصون والآباء على الناحية العاطفية التي غالبا ما تلاحظ ضمن العائلة. وفي موازاة لهذه التطورات كان هناك استمرار للجهود لفهم الأثر الجانبي العصبي لانشقاق العمود الفقري، متضمنة استسقاء الرأس وتشوه شياري. إلى جانب هذه الصعوبات، وعلى الجانب الايجابي، هؤلاء الشباب غالبا خبراء اجتماعيا وحسنو القول. وغالباً ما تعمل روضات الأطفال بجد بالتشجيع والتحفيز. هم لم يبدءوا ولن يبدءوا بكثير من الصعوبات المبكرة، ولكنها يمكن أن تأتي بشكل مستقل أكثر و أكبر من المتوقع. تمهد هذه القوى في البداية السبيل لتوقعات الأداء الطبيعي في مهارات الحياة اليومية. وحتى لو افترضنا اعتماد الأسرة، اتضح أن هناك عوامل أخرى تتدخل في التقدم نحو الاستقلال. الآباء والمعلمون المراقبون والعاملون في مجال الرعاية الصحية والأصدقاء شهدوا مشاكل في المهارات الحركية، الانتباه، الذاكرة والتنظيم. كما أن المختصين في مجال الصحة قد علموا أن بعض هذه الخصائص غالبا ما ترتبط باستسقاء الرأس، تظهر في معظم الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري (80-90 % تقريبا). وفي الآونة الأخيرة، إلا انه بدا هناك تضافر الجهود من اجل تحديد وفهم، وبدأت بالتدخل في مشاكل التعلم التي تظهر في كثير من الأحيان لدى الأطفال والمراهقين والشباب المصابين بانشقاق العمود الفقري واستسقاء الدماغ.
أكثر البحوث المتعلقة بالجوانب الطبية لانشقاق العمود الفقري واستسقاء الدماغ للتسجيل على اختبارات الذكاء. الباحثون في مختلف القارات وجدوا اتجاهات مشتركة من ناحية الجوانب الجسدية للانشقاق العمود الفقري. 1. وفقا لخطورة مرض استسقاء الدماغ فإن المعدلات الأكاديمية ودرجات الذكاء منخفضة أكثر. 2. ارتفاع مستوى الخطأ في النخاع الشوكي يعني زيادة إمكانية انخفاض درجات الذكاء والمعدلات الأكاديمية. 3. الأطفال المصابون بانشقاق العمود الفقري (مع أو بدون) استسقاء الدماغ عادة لديهم مشاكل حركية. وهذا يعني أنها تحتاج إلى مهارات التنسيق بين العين واليد والتي عادة تكون اقل من المتوسط، ويمكن أن تؤثر في الكتابة والرعاية الذاتية، مثل القسطرة. 4. منذ أن أصبح إدراك المهارات الحركية مشكلة. فإن اختبارات الذكاء غالبا ما تظهر علامات أعلى في القدرات اللفظية عن غير اللفظية أو قدرات الأداء. 5. تعد نتائج الذكاء اللفظية أفضل الطرق بالتنبؤ بنتائج للتنبؤ بالتحصيل أكثر من غير اللفظية لنتائج الإدراك. 6. أكاديميا، القراءة والهجاء هي عادة أفضل، بينما مهارات الرياضيات، كثيرا ما تكون أقل. 7. بالإضافة إلى المعلومات النفسية، اتضح أن آلية الفيزيولوجيا العصبية قد تأثرت أيضاً. حيث أن تقييم الفيزيولوجيا العصبية يتضمن تقييم عمل مناطق مثل دور الإدراك الحسي الحركي، النشاط المفرط، والذاكرة وتسلسل التنظيم والتفكير. وقد أظهرت عدة دراسات مشاكل في هذه المناطق. هذه المناطق قد تكون مشكلة حتى عندما يكون الإدراك الكلي للطفل أو المراهق في الاختبارات عموما فوق المتوسط.
ورغم أن هذه النتائج تعطي معلومات عامة مفيدة، فإن معظمهم يستنتج أن كل طفل يحتاج أن يتم تقييمه أدبيا، نفسياً، وفيزيولوجياً عصبياً ذلك أن كل القوى الفردية والعجز يمكن تحديدها. هذه المعلومات يمكن أن تستخدم لتطوير المساعدة المناسبة على التعلم الذاتي ومهارات الحياة اليومية والعناية الذاتية فضلا عن وضع القدرات في التعليم الأكاديمي.
التعرف على مشاكل التعلم وتقييمها: أن الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري لديهم مشاكل بالتعلم ولكن نحن قادرون بشكل أفضل بالتعرف عليهم ومساعدتهم. غالبا ما يلاحظ الوالدان أو المدرسون أن شيئاً يعرقل النجاح في المدرسة لكنهم ليسوا متأكدين ما هو الخطأ؟ ومن هنا، الآباء والمعلمون بحاجة إلى العمل معا عن كثب لإبراز القوى والمشاكل التي لدى الطفل. وبالإضافة إلى ذلك، غالبا ما يساعد على تقييم نفسي، التي قد تقيم ذكاء الطفل في المراحل الدراسية (يقصد القراءة والهجاء، والرياضيات)، وقدرات التعلم الأساسية (الإدراك البصري، المهارات اللغوية الاستقبالية والتعبيرية). بسبب وجود أكثر من مشاكل في التعلم، فمن المفيد إجراء تقييم لوظائف الفيزيولوجيا العصبية. وتشمل الانتباه، عمليات الإدراك الحسي الحركي، المنطق وحل المشاكل، مهارات التنظيم والتسلسل والذاكرة. عندما تدمج هذه المعلومات، يمكن وضع لمحة عن التعلم لكل الشباب. ويشمل هذا مناطق قوى التعلم والمشاكل لدى الأطفال. بهذه المعلومات، الآباء والمعلمين والمحترفين الصحيين يمكن أن يساعد الطفل على التعلم بصورة أكثر فعالية.
طرق التعلم والبرنامج التعليمي الفردي عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري طريقة التعلم صورة مهمة للمحترفين الصحيين في مساعدة الآباء والأبناء. تعلم مهارات الرعاية الذاتية، مثل الاستقلال في العناية بالأمعاء والمثانة. ومن المهم في المدرسة للمعلمين لتقديم المواد الدراسية بشكل فعال واستخدام المواد الملائمة. تساعد المدرسة أيضاً على تأسيس البرنامج التعليمي الفردي. الذي يؤمن التعليم المناسب لجميع الأطفال الذين لديهم إعاقات في التعلم. أحيانا هناك سوء فهم أو اختلاف في الرأي بين الآباء والمدرسة والعاملين في المجال الصحي.لأن مصلحة الطفل الفضلى هي دائما قلب القرارات لذلك من المهم لجميع الأطراف ان تكون مفيدة ومتفهمة قدر الإمكان. وسيساعد هذا الوالدين إذا ما شعروا أن الأطفال لا يتلقون الخدمات المناسبة في المدارس. يوجد هناك ما يسمى "الإجراءات القانونية" التي تمنح الآباء وسيلة لاستئناف القرارات التي يعتقدون أنها غير مساعدة لأطفالهم. قد تنشأ عدة قضايا فغالباً ما يذهب الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري تلقائيا إلى المدارس العادية أو للصف المخصص للأطفال المعاقين. بينما يعد هذا هو الوضع الأفضل. حيث أن هناك الكثير من الأطفال لديهم مشاكل ثانوية لمشاكل التعلم. العجز عن التعلم المرتبطة بانشقاق العمود الفقري يمكن أن تكون إعاقة أساسية. العجز ينبغي فهمه ومعالجته.
قوى التعلم: عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري الأطفال ذوو الإعاقات الجسدية غالبا ما يصفون بعجزهم، وليس بقواهم أو قدراتهم. لدى كل الأطفال خصائص أو مهارات أفضل من غيرها. أية تعليمات يجب أن تبرز القوى النسبية في تعلم الطفل والصفات الشخصية. وهذا ينطبق أيضا على المواد الدراسية. عادة ما يكون الأطفال أفضل في بعض المواد الدراسية من غيرها. زيادة على صعوبات التعلم، نسبة كبيرة من الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري لديهم ذكاء متوسط وقدرات لفظيه قوية. وهذا عادة ما يؤدي إلى مهارات اجتماعية والقدرة على الانسجام مع الآخرين. ينبغي استخدام طرق التعلم الخاصة والقوى الشخصية لمواجهة توازن ضعف التعلم.
مشاكل التعلم عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري بينما الطفل المصاب بانشقاق العمود الفقري قد لا يعتبر مثل المعاقين من ناحية التعلم بالنسبة لتوجيهات الدولة أو الاتحاد، إعادة التعلم ضعف تعلم الفردي موجود. لنستعرض ما يلي: 1.ضعف التنسيق بين العين واليدين الإدراك الحركي. 2. الاستماع والتحدث ولكن ليس بالضرورة فهم (ادراك). 3.ضعف الانتباه (الانتباه / التشتت). 4.قلق / متململ (مفرط في النشاط). 5. لم تتذكر ما قيل او شوهد (الذاكرة). 6. الفوضى (التنظيم). 7. غير قادر على حفظ الأشياء بترتيبها الصحيح (التسلسل). 8. فقراء في اتخاذ القرارات وحل المشاكل (الاستنتاج وحل المشكلة).
ستصف الأجزاء التالية كل مشكلة من مشاكل التعلم، وستقدم بعض الاقتراحات لمساعدة أطفالكم أو شبابكم. هذه ليست إلا أمثلة على ذلك. أنتم وأعضاء الدعم الفني يمكن أن يأتوا باقتراحات أخرى لأطفالكم أو شبابكم.
مشاكل الإدراك الحسي والحركي عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري الأطفال المصابون باستسقاء الرأس المتحول غالباً ما يعانون من مشاكل تتعلق بالعين واليد أي النشطات الحسية والحركية. تعني مشاكل الإدراك البصري بأن الطفل لديه مشكلة في رؤية الأشياء في رأٍسه، إيجاد طريقهم فيما حولهم، وعموماً كون قدرتهم على التنسيق أقل من غيرهم. المهارات الحركية الجيدة غالباً ما تكون ضعيفة بين الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري. الاقتراحات: 1. من المهم جداً أن تكون جميع حواس الأطفال محفزة، الرؤية ـ الاستماع ـ القدرة على الشم، اللمس، التذوق والحركة. 2. الصغار المصابون بانشقاق العمود الفقري يحتاجون إلى تمرينات فيزيائية ومساعدة لتطوير وعيهم في الفراغ. هذا يتضمن، التدحرج، الانقلاب، الشقلبة....... إلخ. هذه التمارين يمكن رؤيتها كمهارات أساسية يحتاجها الأطفال المصابون بانشقاق العمود الفقري. 3. في بداية السنوات الأولى، مساعدة الأطفال في تعلم العلاقات بين الأفكار (فوق/ تحت، داخل/ خارج، أعلى/ أسفل........إلخ). 4. صرف الوقت والجهد على الألعاب والأنشطة التي تشجع العيون والأيدي على العمل معاً، متضمنة خياطة الأجسام على خيط، بناء مكعبات، لعبة الليغو، رمي والتقاط الكرات حسب العمر......... إلخ. حتى الألعاب مثل لعبة نانتيدو يمكن أن تكون مساعدة في عملية التطور هذه إذا تم استعمالها بشكل مقتصد وليس كبرنامج كامل. 5. علاوة على ذلك، تشجيع الأطفال على الألوان، العمل بالطين، القطع (بالمقصات غير الحادة) واللصق. 6. الأطفال عادة ما يستمتعون بالنشطات المتعلقة بالعين واليد والتي هي أيضاً تخيلية مثل ألعاب "خذ جزءاً من الصورة" أو الساعة القديمة المكسورة، الراديو،........إلخ. 7. بسبب صعوبة النسخ من اللوح إلى الورقة، إذا أمكن، التزويد بنسخة مطبوعة من المواد المعروضة على اللوح، أو السماح لنظير مسؤول المشاركة بأفكاره. الشمولية عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري الأطفال المصابون بانشقاق العمود الفقري لديهم في بعض الأحيان صعوبة في فهم الأشياء حتى لو بدا عليهم عكس ذلك. وبصفة خاصة يعد هذا الكلام صحيحاً لدى الأطفال الذين يتحدثون قليلاً، ولكن عندما يطلب منهم شرح ما قالوه، أو الرد على الأسئلة، فإنهم سيبدون غير منظمين، ويتحدثون عن أمور لا صلة لها, قد يغيرون الموضوع في ؟؟؟؟؟؟ لما يقولونه. عادة ما تختفي هذه المشكلة في الوقت الذي يصبح فيه الطفل بعمر 10 سنوات ولكن مشاكل الإدراك عادة ما تتجاوز هذا السن. وعندما تتجاوزه يصبح العمل على تحسينها أصعب. هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها لمساعدة الأطفال الذين يواجهون مشاكل في الفهم. الاقتراحات: 1. استخدام خرائط مرئية، مظاهرات وشرح كلامي مبسط لمساعدة الصغار "الفهم بالصور" لما قد تم قوله (أو قراءته). 2. تشجيع الطفل على تولي أدوار وشخصيات مأخوذة من صور في كتب القصص بهذه الطريقة، يجرب الطفل في الواقع ما يحدث وبهذه الطريقة يفهم على نحو أفضل. 3. البداية المبكرة لمساعدة الطفل لاكتشاف مواضيع عن مستوى تطورهم. طرح أسئلة تساعد الطفل على البقاء ضمن الموضوع وبهذا يمكنك أن تعلم أن الطفل يفهم ما يقولونه. 4. عندما يبدأ الطفل بالقراءة، يجب التحدث إليه عما يقرأونه للتأكد من أنهم يعلمون ما يقرأونه. 5. مساعدة الطفل على استيعاب الفكرة الرئيسية للقصة، للفلم أو الحديث. 6. تشجيع الطفل على قراءة الأسئلة بعد كل قراءة لكل فصل. هذا يمكن أن يساعد في الإدراك والتنظيم للمادة بالتأكيد على أهم نقاطها.
الانتباه عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري إنه من الشائع أن الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري لديهم مشاكل في الانتباه إلى والديهم، الأساتذة، الأصدقاء، المهام....... إلخ. هذا عندما تختلط الأوقات كون الطفل عاطفياً بشكل ذاتي ولا يركز الانتباه على احتياجات الآخرين. كلاهما قد يكون صحيحاً، الإهمال، مهما يكن، هو المشكلة الرئيسية في المدرسة. قد يفقد الأطفال بعض المهام، مهام في ؟؟؟؟ او العمل، عادةً يكون الطفل بطيئاً في إنجاز العمل (خارج مشاكل السرعة الحسية الحركية)، أو فقدان الإرشادات الاجتماعية مع الآخرين، الأطفال المصابون بانشقاق العمود الفقري بشكل عام أفضل في الانتباه أثناء الاستماع من عند الرؤية. الاقتراحات: 1. في بداية سنوات حياة طفلك قم بتشجيعه على الانتباه على غرفهم، بيتهم، فناء المنزل، والجيران. امش معه وركز انتباهه على المشاهد والأصوات. 2. دع الطفل يعلم أنك (أحد الوالدين، الأستاذ، المحترف) أدركت أن لديه مشاكل في الانتباه، اعقد معه اتفاقاً أنك سوف تعطيهم إشارة سرية بينكما فقط عندما يبدون عدم الانتباه، الإحراج والنزاعات سوف تقل وسيتم تحسين العلاقات بالإضافة على أن الاهتمام سيكون أفضل. 3. تأكد من أن الطفل يعيرك انتباهه قبل اختيارهم أو عرض أي شيء عليهم. هذا من الممكن التأكد من حدوثه بانتظار التواصل بالعين قبل البدء. 4. قدر الإمكان، إعطاء الصغير مكان هادئ للعمل مع عدد من مشتتات الذهن. في المدرسة، إن الجلوس على الصف الأول أو بقرب المدرس يمكن أن يقلل من التشتت. 5. إعطاؤه بعض المهام أو الواجبات الصغيرة التي يمكن أن يتمها بنجاح، قد تزويد من تركيزه. 6. العمل على مهام في فترات قصيرة مع استراحات بينها. دع الاستراحة تتضمن بعض الواجبات. سواءً في المدرسة أو في البيت، قم بالواجبات بشكل متكرر للتشجيع على التعلم الكامل. 7. ربما يتم الاحتياج إلى نظام التعزيزات للعمل على الانتهاء في الوقت. ربما يتطلب المساعدة من المختص الاجتماعي، الممرضة، الدكتور النفسي لوضع هذا النظام. 8. أخيراً، إذا ما استمر التشتت بكونه مشكلة التقييم من قبل الدكتور النفسي، وطبيب الأطفال وطبيب الأعصاب لعوز الانتباه فإنه يجب إتمامها. يجب الأخذ بعين الاعتبار محاكمة الأدوية العلاجية تحت إشراف طبيب مختص. عادة ما يسمح علاج الأطفال بالانتباه بشكل أفضل، وبهذا يتم التعلم بشكل اكبر وتصبح العلاقة أفضل.
الطفل المفرط النشاط/ المتهورعند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري غالباً ما يبدي الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري القلق (التململ) وضيق الخلق. وغالباً ما تكون مفاجئة للمدرسين أو حتى الأهالي الذين يعتقدون أن العجز التشوهي يبطء حركات الطفل ويصبح غير مفرط النشاط. بينما الضعف الجسدي في كثير من الأحيان قد يحجب الأرق. غالباً ما يقترن التشتت وفرط النشاط بتهور الأطفال الذين لديهم التسرع في التصرفات قبل التفكير. إن عدم القدرة على التوقف والتفكير غالباً ما يوقعهم في مشاكل لأنهم في النهاية سيقومون بالأعمال بسرعة وبقلة عناية، التي تودي بهم إلى متاعب مع الكبار والأصدقاء والتي يمكن أن تكون غير آمنة. الاقتراحات: 1. القيام بتمرين روتيني لخفض التوتر الجسدي. 2. يجب أن يشجع الصغير على التوقف والتفكير على ما يجب القيام به وكيفية القيام به. العمل بالمثل القديم "عد على العشرة قبل البدء بالعمل" يمكن أن يكون مفيداً. 3. تقديم التعزيز الإيجابي لأخذ الوقت في إنجاز الأعمال التي أنجزها مؤخراً. 4. لا تتطلب فترات طويلة في إنجاز العمل. 5. إشعار الحالات التي يبدو أنه تزيد من التململ والقلق ومناقشتها مع الطفل. 6. إذا استمر التصرف مع مرور الوقت، مع التشتت، التعليم منن قبل أخصائي نفسي أو طبيب أطفال أو دكتور أعصاب يجب أن يتم إنجازه. العلاج، مرة أخرى، ربما يكون مفيداً عندما يعطى تحت إشراف الدكتور. 7. إعطاء فرصة لتمرين جسدي خفيف أو حركة بين فترات الدراسة او العمل. الذاكرة عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري عادة ما يعاني الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري بصعوبة تذكر الأشياء التي يرونها أو يسمعونها. حتى لو فهموها، قد لا يتذكرونها فيما بعد. حيث يبدو أن عليهم تعلمها مرة تلو الأخرى. هذا يمكن أن يحدث عندما يخبرهم الأشخاص بأشياء يقومون بها أو عندما ينسخون المهام من اللوح. حيث يبدو من الصعب أن يتذكروا شيئاً واحداً في حين أنهم يحاولون القيام بشيء آخر. الاقتراحات: 1. هناك أنواع مختلفة من الذاكرة، الذاكرة المرئية (بصرية) ـ الذاكرة المسموعة (السمع)، ذاكرة قصيرة المدى وطويلة المدى لتسمية شيء ما. معظم الأطفال لديهم أجزاء من ذاكرتهم أفضل من الآخرين، مساعدة الطفل او المراهق لتحديد أي نوع من الذاكرة هم الأفضل. 2. مساعدة الأطفال على وضع الأشياء (الأزواج المتشابهة معاً) التي تحتاج على الذاكرة. 3. لا تتردد في اللجوء إلى مذكرات، كتابة أحداث أو مهام في الرزنامة المركزية في البيت، أو حمل مفكرة شخصية. الكمبيوترات والآلات الحاسبة يمكن أن تساعد أيضاً. 4. استعمل الساعات بالمنبهات العادية لتتذكر على سبيل المثال. 5. عادة ما يتذكر المرء بشكل أفضل إذا ما قال شيئاً لنفسه مراراً و تكراراً (أو حتى بصوت عال)، على سبيل المثال عندما تتعلم جداول الضرب أو لفظ الحروف (التدريب). أو يمكنك مساعدة الطفل أو المراهق التفكير في صورة عقلية يمكن أن يتذكرها في كل مرة يريد أن يتذكر ما حدث. 6. التعليم والتشجيع على استخدام تدوين الملاحظات، مهارات التلخيص وتحديد النقاط الأساسية. 7. استخدام جهاز تسجيل يمكن أن يكون مفيداً في تعزيز الذاكرة.
التنظيم عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري الأطفال المصابون بانشقاق العمود الفقري قد يكون لديهم مشكلة في حفظ الأمور بصورة تنظيمية. ومن هنا يتضح متى يجب أن تكون المواد المدرسية و الصحف وغيرها بحاجة إلى أن تكون في محلها. غالباً ما تضيع الأشياء أو توضع في غير مكانها. هذا يخلق الإحباط والقلق والغضب بين الآباء والمدرسين وحتى الطفل أحيانا.ً الاقتراحات: 1. القول المأثور "كل شيء له مكان ومكان لكل شيء" مبكرة جداً في حياة الأسرة. 2. يجب أن يمثل الآباء والمدرسون التنظيم قدر الإمكان. أبق الأشياء منظمة قدر الإمكان. 3. التقليل من استخدام الشرح اللفظي الذي قد يكون مربكاً (لا تفسر كل شيء). 4. ابتعد عن عدد قليل من المواد التي يجب استعمالها في أي وقت سواءً في المدرسة أو المنزل، على سبيل أخذ الألعاب أو المواد بشكل متكرر... إلخ. وتلك التي لا يتم استخدامها في غرفة الطفل، قفل المدرسة أو المكتب. 5. تشجيع الأطفال على التفكير في ما سيحتاج إليه لأي نشاط (اجتماعي - مدرسي - عناية خاصة) وأخذ هذه الأشياء معاً بشكل مسبق. (النشاطات الاجتماعية قد تشمل نزهة، المدرسة يمكن أن تشمل الكتب أو المواد الموجودة، الرعاية الذاتية قد تشمل ما يلزم العمل للحصول على شهادة).
التسلسل عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري الأطفال أو المراهقون المصابون بانشقاق العمود الفقري لديهم عادة مشاكل في حفظ الأفكار أو القيام بنشاطات في نصابها. هذه المشكلة قد تتعلق بالتشتت، عدم التذكر، عدم التنظيم. النتيجة هي نفسها، الطفل، احد الوالدين و/ أو المدربون يبدأون بالشعور بالحيرة والإحباط لأن الخطوات موجودة ولكنها مختلطة. وقد يبدو أن هذا الطفل أو المراهق لا يفهم أو يستوعب الوضع/ الحالة أو السؤال. هذه المشاكل المتسلسلة يمكن رؤيتها في مواد دراسية كالرياضيات واللغة المكتوبة. كما أنها لا تستطيع أن تعبر بالوقت أو تغيير القيمة. الشخص الشاب يمكن شفهياً أن يخبر قصة جيدة أو تقرير ما قد رآه بأسلوب منظم وبالترتيب حتى يضطروا إلى تدوينه. هؤلاء الأطفال لا يستطيعون تنظيم (تسلسل) الأفكار في رأسهم. الاقتراحات: 1. في مرحلة مبكرة من الحياة، يجب مساعدة الصغير العمل على القدرة على جعل أعينهم وأيديهم العمل معاً. 2. تشجيع نشاطات الوصل بين النقاط والنشاطات الأخرى التي يعد الترتيب والتسلسل فيها مهماً. 3. العمل باستمرار على مفاهيم الوقت والتعليم للقيام بأشياء في خطوات محددة، واحدة في وقت واحد. 4. البداية بالخطوة الثانية من التعليمات والمحاولة في مساعدة الطفل على التطور ليصبحوا قادرين على متابعة الخطوة الثالثة والرابعة من النشاطات. سيكون هذا مهماً بشكل خاص عندما يحتاج الطفل إلى تعلم القيام برامج خاصة بمثانتهم وأمعائهم. 5. تطوير ألعاب يحاول فيها الوالدان أو المدرسون تغيير ترتيب النشاطات اليومية مثل أ) ترتيب طاولة الطعام دون وضع أدوات أو كؤوس أو ب) أمر الطفل على البدء القيام بمهمة دون إعطاءه رقم الصفحة. دع الطفل، بعدها، تزويدك بالترتيب المناسب لتسلسل الأحداث. 6. مع الأطفال والمراهقين الأكبر سناً، دعهم يقومون بالبدء بجدولة النشاطات اليومية، ربما البدء بالكتابة على جدول زمني يومي أو أسبوعي. 7. توفير تدريبات تركز على مفهوم الترتيب مثل الصور المتتابعة مقطوعة من شريط فكاهي يمكن أن يقدم ترتيب منطقي للأحداث. هذا هو الطلب الأساسي لقراءة النصوص. اتخاذ القرار/ حل المشكلة عند الأطفال المصابين بانشقاق العمود الفقري إذا كان لدى الشخص مشكلة في الانتباه، تذكر المعلومات، ترتيب الأشياء، وحفظ الأفكار بترتيبها الصحيح، سيكون لديهم صعوبة في اتخاذ القرار أو حل المشكلة. يعد اتخاذ القرار عملية مختلفة عن حل المشكلة، حيث يمكن لأي شخص اتخاذ القرار عندما يكون لديه عدة خيارات وعليه أن يختار واحداً منها، على سبيل المثال، ماذا سنأكل؟ ماذا سنلبس؟ حل المشكلة يعني أنه لديك حالة تتطلب منك استخدام ما تعلمته في الماضي لحل مشكلة جديدة الآن. الاقتراحات: 1. في بداية مبكرة من حياة الطفل، أعط الأطفال خياراً من اثنين أو ثلاثة اختيارات مثلاً: الماء، الحليب أو العصير - الرداء الأبيض أو الأزرق - اللعب داخل المنزل أو خارجه. 2. الخطوة التالية هي مساعدة الأطفال على إدراك أن نتائج معينة هي نتيجة قراراتهم. إذا اخترت هذا فإن ذلك ما سيحدث. إجراءات أصبحت مقترنة بالنتائج. 3. حل المشكلة هو عادة أفضل ما تم تعلمه خلال سنوات عديدة في كثير من الحالات، قليلاً قليلاً، ومع اتخاذ القرار، ابدأ مبكراً لتكون نموذجاً لطفلك، تحديث إليهم عن كيفية اتخاذك للقرار وحلك للمشاكل. إذا ما جاء وقت لا يبدو على الطفل أي تحسن في كيفية حله للمشاكل أو اتخاذ القرارات، اتصل بالمختصين. 4. يجب أن تكون على دراية بالقواعد العامة لحل المشاكل وهي: * إبراز المشكلة. * الاتيان بطرق مختلفة لحل المشكلة. * اختيار أحد الطرق باكتشاف مزايا وعيوب الخيارات المختلفة. * حاول حل المشكلة بالطريقة التي تم اختيارها وانظر إذا كانت هي الطريقة الصحيحة. إذا لم يتم حل المشكلة، حاول مرة أخرى. وكلما حاولت استخدام نهج مختلف في حل المشكلة، فإن الأطفال أو المراهقين يمكن أن يتعلموا كيف يصبحون قادرين على حل المشكلة بشكل أفضل ويستطيعون اتخاذ القرار بشكل فعال وفي الوقت المناسب.
المراجع: 1. Cull, C., and Wyke, M.A. (1984). Memory function of children with spina bifida and shunted hydrocephalus. Develol2mental Medicine and Child Neur@ 26 (2), 177-183. 2. Hurley, A.D., Laatsch, L.K., and Douman, C. (1983). Comparison of spina bifida, hydrocephalic subjects and matched controls on neuropsychological tests. Zeitschift furKinderchur, 38, Supplement II, I 1 6-118. 3. Knowlton, D.D., Peterson, K., and Putbrese, A. (1985). Team management of cognitive dysfunction in children with spina bifida. Rehabilitation Literature, 46, No. 9-10, 259-263. 4. Lollar, D.J. (1990). Learning patterns among children with spina bifida. Zeitschift fur Kinderchurgie, 45, Supplement 1, 39. 5. McClone, D.G., Czyzewski, D., Raimondi, Aj., and Somuners, R.C. (1982). Central nervous system infections as a limiting factor in the intelligence of children with myelomeningocele. Pediatrics, 70(3), 338-342. 6. Shaffer, J., Friedrech, W., Shurtleff, D., and Wolf, L. (1985) Cognitive and achievement status of children with myelomeningocele. journal of Pediatric Psychology, 10, 325- 336. 7. Spain, B. (1974). Verbal and performance ability in preschool children with spina bifida, Developmental Medicine and Child Neurology, 16, 773-780. 8. Stephens, S. (1982). Learning difficulties and children born with neural tube defect. Spina Bifida Theraly, 4, 63-76. 9. Tew, B. (1978). The psychological and educational consequences of spina bifida and its complications. Develol2mental Medicine and Child Neurology, 20, 240. 10. Tew, B., and Lawrence, K.M. (1975). The effects of hydrocephalus on intelligence, visual perception and school attainment. Develol2mental Medicine and Child Neurology, 17 (Supplement 35), 129-134. 11. Williamson, G. Gordon (Ed.) (1987). Children with Spina Bifida: Early Intervention and Preschool Progranuning-Baltimore, MD: Paul H. Brookes Publishing Co. 12. Wills, K.E., Holmbeck, G.N., Dillon, K., and McClone, D.G. (1990). Intelligence and achievement in children with myelomeningocele. Journal of PediatricPsychology, 15(2), 161-176.
فراس سرحان، محاضر في جامعة باكينجهام شيلتينز البريطانية، أخصائي تأهيل ذوي إصابات الحبل الشوكي خاص بالموقع العربي لإصابات العمود الفقري والحبل الشوكي |
أطبع
المقال |
أرسل المقال لصديق
|
|