قبل أخذ غانم للمدرسة قمت انا ووالده بعمل استطلاع للتعرف على سلبيات وايجابيات تجربة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية الابتدائية والتي حصلت منذ سنوات قليلة بقطر . ومن أكبر السلبيات التي وجدناها تعرض الأطفال المعاقين لتعليقات ومضايقات الطلبة.. مما أدى إلى عدم تكيفهم بباقي الطلبة وبالتالي انعزالهم .. أو رفضهم الذهاب للمدرسة . هذه السلبيات جعلتنا نعمل على إعداد المدرسة وتهيئة الطلبة لاستقبال ابننا للعلم غانم تم رفضه من قبل الكثير من المدارس نظرا لحالته الخاصة .. لعدم استعدادهم لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة أو حتى لا يتحملوا تكاليف هذه التجهيزات وبعد جهد جهيد استطعنا والحمد لله أن نجد له مكانا في مدرسته الحالية على أن نتحمل جميع التكاليف لذلك قمنا .. 1 - باعداد المدرسة والفصل ببعض التجهيزات، وذلك ليعتمد على نفسه في معظم تحركاته: أ - درجات تساعده للوصول للاماكن العالية . ب - كراسي وطاولات خاصة به موزعه على عدة اماكن . ج - لوحات للرسم والكتابه تناسب طوله . د - منحدرات لجميع المداخل 2 - تهيئة الطلبة لاستقبال غانم وذلك عن طريق : - أ - زيارات شبه أسبوعيه لمدرسته تم فيها توزيع كتيبات وملصقات غانم ورواية حكايته. ب - عمل أنشطه ومسابقات خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة لطلاب المدرسة مثل سباق الكراسي المتحركة بالاتفاق مع إدارة المدرسة. د - عقد اجتماعات للطلبة وأولياء الأمور للإجابة على جميع أسئلتهم المتعلقة بغانم . طبعا هذا بعد أن رأوه عدة مرات في التلفزيون والجرائد أصبحوا متشوقين لرؤيته وأحسست بأنهم مستعدين لاستقباله أخذت غانم لهم .. وبسبب التهيئة السابقة للطلبة لاستقبال طفل معاق بينهم .. تعد تجربته من انجح تجارب الدمج في قطر .. هذا الاستقبال المفعم بالحب من قبل الطلبة لغانم .. وتهيئة البيئة الصفية ليعتمد على نفسه في جميع أموره ولدت لديه الجرأة والثقة في نفسه بحيث أصبح غانم والحمد لله يتميز بسمات القيادة في فصله بشهادة معلماته . أم غانم الرابح دوما