انطلاقاً من إيماننا العميق بضرورة عرض تجارب الآخرين مع الاعاقه بهدف نشر التوعية الشاملة تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة والقضاء بشكل أو بأخر على ظاهرة الخجل الاجتماعي في المجتمع، نطرح هذه التجربة، وأن لم تكن الوحيدة، فالآخرين قد يخشون نشر تجاربهم ونجاحاتهم مع أطفالهم، تجربة متميزة ... وإرادة ممزوجة بإيمان عميق بالله سبحانه وتعالى من اجل إدماج غانم في المجتمع دون قيود أو حواجز. غانم لم يكن الرابح الوحيد.. فأمه كانت أيضا رابحة، جعلت من غانم قضيتها الأولى.. لم تركنه في زاوية إحدى غرف البيت وأوكلت مهمة العناية به لمدبرة المنزل، ولم تهرب بعيدا خجلا من وجود طفل معاق في أسرتها، وإنما حملته في أحضانها ودارت به تفاخر أن ابنها غانم رغم كل ما يعانيه هو الرابح و"سيظل دوما غانم الرابح".. تحية لأم غانم غانم الرابح دوماً بين أيديكم والرأي لكم ....
غانم الرابح دوما - مطوية
اسمي غانم .. طفل قطري .. ولدت بدوحة الخير عاصمة قطر في الخامس من مايو 2002م تنسمت ربيع بلادي في لغتي .. يعني اسمي ... الرابح دوماً , فلأسمي معنى ومغزى فلنقرأ ولنسمع .. معاً .. حكايتي الجميلة
هل كان الريح في جسدي؟! أم في قوة تملكها روحي ونفسي؟! في البدء كانت أمي تعلم القوة الكامنة في نفسي, كانت تتحسسها.. تنمو تكبر.. تتجذر قبل المولد, أمي الرائعة المحبة .. تحمل قلبا يقطر حبا .. يتوهج .. يتسع .. ويكبر .. فتراه الأعين .. أبهج قلب
أحبتي أقدم لكم الكتيب الخامس لغانم الرابح دوما بعنوان - كن شجاعا - والذي قمت بإعداده وطباعته بشكل شخصي من اجل مواجهة الخوف الذي قد يشعر به الطفل إثناء زيارته للمستشفى وهو يتضمن كل ما قد يحتاجه للتعرف على الخدمات التي تقدم له هناك بشكل محبب .. هذا الكتيب اعد من اجل جميع الأطفال وبالأخص أطفالنا ذوي الاحتياجات الخاصة لكثرة مراجعاتهم للمستشفى.. أتمنى أن ينال إعجابكم.. أم غانم الرابح دوما
قبل أخذ غانم للمدرسة قمت أنا ووالده بعمل استطلاع للتعرف على سلبيات وايجابيات تجربة دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المدارس الحكومية الابتدائية والتي حصلت منذ سنوات قليلة بقطر . ومن أكبر السلبيات التي وجدناها تعرض الأطفال المعاقين لتعليقات ومضايقات الطلبة.. مما أدى إلى عدم تكيفهم بباقي الطلبة وبالتالي انعزالهم .. أو رفضهم الذهاب للمدرسة . هذه السلبيات جعلتنا نعمل على إعداد المدرسة وتهيئة الطلبة لاستقبال ابننا للعلم غانم تم رفضه من قبل الكثير من المدارس نظرا لحالته الخاصة .. لعدم استعدادهم لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة أو حتى لا يتحملوا تكاليف هذه التجهيزات وبعد جهد جهيد استطعنا والحمد لله أن نجد له مكانا في مدرسته الحالية على أن نتحمل جميع التكاليف أم غانم الرابح دوما